أيهما أكثر تأثرا بعد الطلاق: الزوج ام الزوجة؟! 2014
أيهما أكثر تأثرا بعد الطلاق: الزوج ام الزوجة؟! 2014
أيهما أكثر تأثرا بعد الطلاق: الزوج ام الزوجة؟! 2014
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أخفيك ، عزيزي القارئ ، سراً إن قلت لك إنني سألت نفسي لو أنني ، لا قدر الله ، مررت بهذه التجربة والتي تسمي ( الطلاق ) هل ستكون حادثة عادية لكوني رجلاً أم لا ؟
وسألت نفسي كذلك : لو كنت امرأة هل سيكون للطلاق آثار سلبية علي لكوني امرأة ؟ هذه أسئلة تدور في الذهن ، وإجاباتها سهلة نظرياً ولكن لا يعرف تبعات تلك الكلمة إلا من يعايشها ، ولعل طبيعة دراستي وعملي اليومي ، صباحاً ومساء واحتكاكي شبه اليومي بمن هم في طريقهم للطلاق ، أو بمن هم يعايشون ويتألمون من آثار الطلاق جعلتني ، أشارك في كتابة هذه الأسطر .
لماذا يحدث الطلاق بين الزوجين في الخليج العربي ؟
لقد قمت بسؤال (300 ) مطلق ومطلقة عن أسباب طلاقهم فكانت أسباب طلاقهم مرتبة كالتالي :
1- لم نستطع التفاهم أو حتي الاتفاق علي كيفية الطلاق . [ 28.4% ]
2- تدخل الأهل في شؤون الزوجين وقراراتهما . [ 22.4 %]
3- عدم تحمل أحد الزوجين لمسؤوليات الأسرة . [ 7.9%]
4- صغر السن وقلة الخبرة . [ 6,6 %]
5- اختلاف المستوي العلمي بين الزوجين . [ 4.6 %]
6- التقاليد والأعراف ( الزواج الذي لا تصحبه مشورة أحد الزوجين ) . [ 5.6% ]
7- خيانة أحد الزوجين . [ 3.1 %]
واقع الطلاق في الخليج :
كثيراً ما تزعجني التصريحات التي تردد أن الطلاق يزداد في الكويت علي سبيل المثال ، والواقع أن الطلاق شبه ثابت نسبياً في الكويت منذ عام 1985 إلي 1996 ، لكن الذي يزداد هو الطلاق في السنوات الخمس الأولي ، لدرجة أن الخمس السنوات الأولي تشهد حالة طلاق كل ( 54 : 3 ) ساعة ، أما في السعودية فذكرت وكالة رويتر أن عام 1996 شهد نسبة 35% من الطلاق ، وفي البحرين 20% بناء علي إحصاءات المحاكم هناك .
بينما بلغت نسبة الطلاق في الإمارات أعلي نسبة في الخليج إذ بلغت 40% وخاصة طلاق الرجل الإماراتي من الزوجة غير المواطنة .
لماذا تلك المقدمات والإحصاءات ؟
أردت – عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة – من تلك المقدمة الرقمية أن ندرك أن من مر بتجربة الطلاق لا يعني بالضرورة فشله ، أو توقفه عن الإنجاز كما كان يسود الاعتقاد ، إذ أن هناك عوامل عديدة تلعب دوراً مهماً في درجة تأقلم الرجل أو المرأة ، ولعل منها العمر عند الطلاق ، وجود أبناء أو عدم وجودهم ، ظروف الطلاق ، مدة الحياة الزوجية ، موقف الأهل والمقربين من عملية الطلاق ، وكذلك المستوي التعليمي والوضع الوظيفي ، كل تلك العوامل تلعب دوراً ، ولكن من الذي يؤثر فيه الطلاق أكثر ؟
أيهما أكثر تأثراً بعد الطلاق : الزوج أم الزوجة ؟ ؟
إن القول الشائع لدي كثير من الناس أن الرجل لا يتأثر بل ولا يهتز لخبر الطلاق ، لكن الواقع يقول عكس ذلك إذ إن الدراسات العربية والغربية تخبرنا أن المرأة تتمتع بمناعة أكثر ضد الصدمات العاطفية بعكس الرجل ، لكن الرجل يتغلب علي تلك الصدمة بالزواج مرة أخري ، بعكس المرأة التي تشير الدراسات إلي أن عملية زواجها مرة أخري تأخذ وقتاً أطول مقارنة بالرجل .
إذن فالزوج يتأثر عاطفياً أكثر بل وقد يصاب بأعراض وأمراض نفسية ، في حالات عديدة ، منها :
1- في حالة مبادرة الزوجة بطلب الطلاق سواء باللجوء لفسخ العقد لخلل من جانب الزوج أو حتي في طلب المخالعة من أجل عتق نفسها من الارتباط بذلك الزوج .
2- في حالة وجود أبناء نتيجة ذلك الزواج : إذ إنه لا طلاق ذهنياً أو نفسياً بين الزوجين عند وجود الأبناء .
3- في حالة طول مدة الحياة الزوجية التي قضاها الزوجان معاً ، إذ إنهما قضيا زهرة حياتهما معاً .
4- في حالة تأخر الدخول في الزواج مرة أخري بعد الطلاق نتيجة العزوف والكره * الآخر .
أما الزوجة فيزداد الضغط النفسي عليها بعد الطلاق نتيجة عدة عوامل مترابطة لا يمكن فصل أحدها عن الآخر ، منها :
1- طول مدة الزواج : إذ إن طول فترة الزواج الذي يعقبه طلاق يجعل الزوجة في وضع الشعور بالضياع عن تلك الفترة من عمرها .
2- السن عند الطلاق : كلما كان الطلاق أقرب لسن الأربعين كان الضغط النفسي أكثر ، كما تقول الدراسات .
3- ظروف الطلاق : إذ إن الطلاق المفاجئ له أثر سلبي علي الزوجة ، وكذلك الطلاق الذي يتم بمبادرة الزوج ومعارضة الزوجة له أثر نفسي عليها وهي التي كانت لآخر لحظة تحاول إصلاح ذلك الخلل الأسري .
4- سن الأبناء عند الطلاق : إن الأم المطلقة تتحول إلي عائل وحيد لرعاية الأبناء وهذا بلا شك يضيف عليها ضغوطاً كان الأب يحمل جزءاً منها علي الأقل .
5- الحالة المادية والتعليمية للزوجة : لا شك أن للطلاق تبعات مادية كبيرة وضغوطاً حياتية شبه يومية ،فإن كانت الزوجة في بحبوحة وسعة مادية ولديها **** الشهادة ، كان ذلك سنداً لها في مقابلة تلك الضغوط ،أما إن كانت في وضع مادي محدود وليس لديها شهادة تعتمد عليها بعد الله ، فإن الضغوط تزداد عليها ، الأمر الذي يؤثر في نظرتها لذاتها ودورها في الحياة نتيجة قلة الموارد المتوافرة لديها .
6- موقف أسرتها من عملية الطلاق : يجب أن نقر بأن هناك متابعة اجتماعية للمطلقات في مجتمعاتنا الشرقية ، وخصوصاً من المقربين من الأهل والوالدين ، فالمطلقة ستظل تحت المجهر والمراقبة الدقيقة لكل حركاتها وتصرفاتها ودخولها وخروجها ، فإن كانت البيئة الأسرية علي درجة من المساندة تأقلمت المرأة المطلقة مع الطلاق وإلا فستكون هنالك مشكلة أخري مصاحبة للطلاق متمثلة في صعوبة التأقلم مع بيئة الأسرة الجديدة القديمة
المصدر: باب العرب لكل المسلمين والعرب - من قسم: المطلقات - و الارامل - و المتأخرات في الزواج
Hdilh H;ev jHevh fu] hg'ghr: hg.,[ hl hg.,[m?! 2014
from باب العرب لكل المسلمين والعرب - المطلقات - و الارامل - و المتأخرات في الزواج http://www.bablarab.com/t68093.html
http://www.bablarab.com/f333 المصدر
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire